قوات الأمن تحاصر "ميت دمسيس" والكنيسة تقيم الليلة الختامية لعيد "مار جرجس" في حراسة الشرطة

غادة عبد الحافظ

لليوم الثاني على التوالي تحاصر قوات الأمن قرية "ميت دمسيس" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وذلك تحسبا لتجدد الإشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بالقرية أثناء إخلاء الخيام وإنتهاء فترة عيد الشهيد "مار جرجس".

وتقوم قوات الأمن بتفتيش أي شخص يدخل القرية، مما نتج عنه نشوب مشاجرات بين أفراد من الأمن وعدد من الشباب بسبب اعتراضهم على التفتيش الذي وصفوه بـ"المهين "، كما أشرفت قوات الأمن على عمليات إخلاء الخيام وخروج المسيحيين من القرية بسلام.

وكانت قوات الأمن قد عززت التواجد الأمني في القرية مساء أمس الجمعة بست تشكيلات جديدة من قوات الأمن المركزي، وسيارتين مدرعتين وتشكيلين من قوات مكافحة الشغب أثناء الإحتفال بالليلة الختامية بعيد "مار جرجس" خوفا من تجدد المصادمات بالقرية، وذلك عقب اندلاع مصادمات بين شباب مسلمين ومسيحيين وإحراق عدد من الخيام خاصة بالوافدين للعيد.

وأكدت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء "مصطفى باشا"مدير مباحث المديرية، أن سبب المشكلة هو وجود إحتكاك بين 5 من شباب المسيحيين وشاب مسلم أثناء مروره بالشارع خلال الإحتفالات، كما قام الوافدين من المسيحيين بالإعتداء بالضرب على أحد شباب القرية الذي تم ضبطه في منطقة الخيام بالتل واتهموه بالسرقة، مما دفع عدد من الشباب المسلم إلى الدفاع عنه وقاموا بالإعتداء بالضرب على المسيحيين المتواجدين في الخيام وقاموا بتكسير عدد من الخيام الصغيرة، وتم إلقاء القبض عليهم جميعا وعددهم 7 من المسلمين ليرتفع عدد المحتجزين إلى 12 من الطرفين.

على صعيد آخر أقامت كنيسة "مار جرجس" مساء أمس "الليلة الختامية" بحضور الأنبا "بيشوي" سكرتير المجمع المقدس، حيث تم عمل زفة العيد في حراسة أمنية مشدده، وأكد الأنبا "بيشوي" أن أهالي القرية مسلمين ومسيحيين يعيشون في القرية كأخوة وبينهما علاقات ومعاملات يومية، ولا يوجد بينهم أية خلافات، وأن المشكلة التي حدثت كانت نتيجة مشادة كلامية بين عدد من شباب القرية وآخرين من الوافدين عليها وأخذهم جميعا حماس الشباب وتم تدارك الأمر وعاد السلام بينهم .