ناصــرى الدقهليــه
رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 829894
ادارة المنتدي رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 103798
ناصــرى الدقهليــه
رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 829894
ادارة المنتدي رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر 103798
ناصــرى الدقهليــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ناصــرى الدقهليــه

ثقافـــــى إجتماعـــــى فنـــــى رياضـــــى فضائـــــى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ليالى لخدمات الدش و الكمبيوتر دكرنس دقهليه ت 0105303592
الناصريه ثوره لا تهدأ و مبادئها لا تموت
<< إننى أؤمن إمانا قاطعا أنه سوف يخرج من صفوف هذا الشعب أبطال مجهولون يشعرون بالحريه و يقدسون العزه و يؤمنون بالكرامه>>جمال عبد الناصر

مرحبا بالاعضاء الجدد


 

 رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميزوبوتاميا
ناصرى جديد



انثى
عدد الرسائل : 1
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 28/09/2010
العمل/الترفيه : محاسبة
نقاط : 3

رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر Empty
مُساهمةموضوع: رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر   رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر I_icon_minitimeالثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 12:11 pm

الزعيم جمال عبد الناصر



كحبات المطر تسقط على أرض عطشى حبلى بالخير والنماء جاء الرجل في شموخ يروي عطش المصريين للحرية والعزة والكرامة، جاء ليصحح مسار التاريخ، ويعيد الحق لأصحابه.. امتطى الفارس جواده .. ناضل وكافح .. نهض بوطنه وأمته من ثبات الموت إلى عنفوان الحياة، اخرجهما من صفحات التاريخ ليصنع بهما مستقبلاً جديداً جديراً بأمجادهما.. اختار لنفسه ولأمته ألا تكون تابعة لهذه القوة أو تلك جعل منها فاعلاً حقيقياً في صناعة تاريخها وتاريخ العالم بأسره بعد أن كانت على هامش التاريخ مجرد مفعولاً به.

اجتهد الرجل بقدر ما استطاع لتحقيق مشروع النهضة المصري والعربي، ولأنه بشر فقد أصاب وأخطأ .. انتصر ففرحنا به ومعه ونسب النصر لنا، وحين انكسر كان فارساً وأبى إلا أن يتحمل المسئولية وحده .. تمنى لو أزال المرارة من حلوقنا، وحمل عن كاهلنا كل خطايانا وما أكثرها.

أثقلت الأحمال كاهل الفارس، ورغم ذلك صمم حتى اللحظة الأخيرة أن يمهد لنا طريق النصر من جديد، وكم تمنينا لو أكمل معنا ليشاهد ما صنعت يداه، ولكن تلك إرادة الله .. رحل الفارس وترجل عن حصانه، وكما جاء فجأة رحل فجأة وكأنه أراد أن يجنبنا مرارة لحظة الفراق.

فارسنا قائدي ومعلمي أبو خالد .. الزعيم جمال عبد الناصر، الذي رحل عن دنيانا منذ أربعين عاماً، ولكن ما يدهشني ويبهجني في نفس الوقت أن الأجيال التي لم تراه وهو يلوّح بيديه، ويبتسم، ويخطب في الميادين، ويحرك الجماهير في الشوارع من الخليج إلى المحيط، وربما –للأسف- لم تنعم بمنجزاته بعد أن باعها من لا يملك لمن لا يستحق، يرفعون صوره ويرددون كلماته ويستدعونها إلى وجدانهم لتثير هممهم وتحفزهم لمواجهة الخطر المحيط بهم، وقد لفت نظري أن أبناء مخيمات فلسطين لم يجدوا ما يتحدون به المدرعات الإسرائيلية سوى صور عبد الناصر، وكذلك رفعها أبناء العراق فى وجه الطائرات الأمريكية، ورفعت فى كل الدول العربية بأيدي الشباب وهم يعلنون تحديهم للهجمة الأمريكية على الأمة العربية ويعلنون غضبهم من ضعف الحكومات العربية وخنوعها واستسلامها أمام أمريكا وإسرائيل، وكأنهم يحتمون بها ضد تتار الخارج ومماليك الداخل.

ورغم كافة المحاولات التي بذلت من قبل البعض لتشويه هذا الرمز إلا أن ما تمر به مصر وأمتنا العربية من ضعف وتراجع وإهدار للكرامة وضياع للحقوق، وظلم وفساد كشف زيف هؤلاء وجعل هذه الأجيال تتمنى لو كانت تعيش زمن هذا الرجل حيث الكرامة والعزة والمشروع القومي الكبير، حتى من ألقى بهم النظام الناصري في السجون من المثقفين والمبدعين وغيرهم ممن شعروا بأنهم ظلموا أصبحوا من المنحازين له والمدافعين عنه الآن

الرئيس جواهر لال نهرو وصف الرئيس جمال عبد اناصر بقوله :

" إن ما أحبه فى ناصر انه يتعلم دائما . . أنه يتميز بصدق مطلق ونهمه متصل للمعرفة ، وشجاعته حاضرة ، وهذا ما جعله رجل الفكر والعقل والفعل المؤهل لقيادة امة فى حقبة حاسمة . . "

ويقول الكاتب الهندى " ديوان برندرانات " فى كتاب " ناصر الرجل والمعجزة" ، "ان التاريخ المعاصر للعالم العربى وخاصة مصر وتاريخ حياة ناصر لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر فدراسة الواحدة لا تكتمل إلا إذا أبقينا الأخرى نصب أعيننا ."

ويقول الكاتب البريطانى " توم ليتل " : إن قوة منطق ناصر مستمدة من قوة منطق التاريخ . .

إن ارتباط عبد الناصر بتراب هذا الوطن وتاريخه هو الذى صاغ صورته الجماهيرية أما إلتزامه بقضايا الوطن ومسارعته بالدفاع عنها فقد كان وسيلته فى توصيل هذه الصورةإلى شعب الأمة العربية فىكل مكان .

الدكتور " انيس صايغ " يقول فى كتابه : فى مفهوم الزعامة السياسية من فيصل الأول إلى جمال عبد الناصر . . .

" استطاع عبد الناصر ان يمثل أغلبية الشعب تمثيلا صادقا ، وأن يدافع عن الأمانى القومية دفاعا حقيقيا ، واستطاع بواسطة ذلك ان يتحول إلى رمز للحركة الوطنية المعاصرة فتبايعه عبر هذه الحركة أغلبية الشعوب بزعامة لم يحصل عليها من قبل أى زعيم آخر لا من حيث اتساع أفقها وشمولها من المحيط إلى الخليج ولا من حيث نوعيتها .

إن زعامة عبد الناصر تختلف من حيث المادة التى تتركب منها ، إنها تنبثق عن الشعب ، عن مجموع طبقاته وفئاته وأفكاره . وهى تنبثق عن أمانى الشعب ، عن مطالبه التى نادى بها منذ قرن على الأقل ، وعن شعاراته التى رفعها منذ أن عرف العمل السياسى الحديث ، وعن أحلامه التى أخذت تتراءى له منذ أن أقلقت باله كوابيس التخلف والاستعمار والتفرقة والفاقه ، وعن تراثه وكيانه القومى ومصالحه العامة ، إنها باختصار ، تمثل أغلبية العرب . "

اما الكاتب الفرنسى " جان لاكوتير " والذى كان على صلة وثيقة ومعرفة كاملة بشخص الرئيس جمال عبد الناصر منذ ان كان مراسلا لجريدة الموند الفرنسية فى القاهرة فقد كتب اكثر من كتاب عن عبد الناصر ولكنى اريد ان اضع خطوط تحت ما سطره فى كتابه " ناصر " وهو يصف احداث تشييع جنازة جمال عبد الناصر فيقول :" إن هذه الجموع الغفيرة فى تدافعها الهائل نحو الجثمان إلى مثواه الأخير لم تكن تشارك فى تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير ، لكنها كانت فى الحقيقة تسعى فى تدفقها المتلاطم للاتصال بجمال عبد الناصر الذى كانت صورته هى التجسيد المطلق لكينونتها ذاتها .



لقد قفلت الآن الدائرة ولكن ماذا تحوى فى داخلها ؟

انقلاب 23 يوليو

باندونج

السويس

السد العالى

دمشق

الجزائر

قوانين 1961

إن كل ذلك قد أصبح الآن تاريخا ، لقد مضت فترة الانتقال من عهد الملك الدمية إلى الجمهورية والعروبة والاشتراكية ، لكن ما هو باق هو صورة عبد الناصر وما أصبحت ترمز إليه من الإحساس بالكرامة وروح التحديث والشعور بالأهمية الدولية . "

لقد كان لجمال عبد الناصر صورة جماهيرية طبيعية وغير مصطنعة ، نفذت إلى قلوب الجماهير العربية ووجدانها فى أقطار لم يكن لعبد الناصر سلطان عليها ، بل لقد كانت بعض حكوماتها تسعى للقضاء عليه وعلى صورته فى وجدان الشارع والناس

إن الصورة الطبيعية والجماهيرية للرجل لم تكن نتيجة جهود خبراء ولا كانت حصيلة دراسات او ابحاث ، إنما كانت نابعة من ارتباطه بتراب هذا الوطن الذى جسده فى شخصه حتى أصبح هو ذاته مادة مثالية لدراسة حالة نادرة من تحليق صورة الزعيم السياسى فى آفاق لم يسبق أنوصل إليه أحد حتى الآن .

من المسلم به أنه يجب أن تكون الصورة الجماهيرية الناجحة للزعيم أن تكون الصفات التى تمثلها تلك الصورة موجودة فعلا لدى صاحبها وليست مقحمة على شخصيته ، فمن غير المعقول أن يكون الرجل أو المقربون منه فاسدين ونحاول تصويره كطاهر اليد ، أو أن يكون أسلوب حياته يتسم بالأبهة ونصوره على أنه يحيا حياة بسيطة مثله كمثل أى مواطن عادى ، ذلك أن رجل الشارع لديه الفراسة الفطرية دائما والتى تمكنه من يكتشف ما هو حقيقى مما هو مزيف .

يقول يوجين جوستين رجل المخابرات المركزية الأمريكية :

" مشكلتنا مع ناصر أنه بلا رذيلة مما يجعله من الناحية العملية غير قابل للتجريح ، فلا نساء ولا خمر ، ولا مخدرات ، ولا يمكن شراؤه أو رشوته أو حتى تهويشه ، نحن نكرهه ككل ، لكننا لا نستطيع أن نفعل تجاهه شيئا ، لأنه بلا رذيلة وغير قابل للفساد ."

موقف عبد الناصر من المرأة الأم و نصف المجتمع

لعلنى أكون لست مبالغا عندما أقرر أن موقف الرئيس جمال عبد الناصر من المرأة التى اعتبرها هو عن قناعة تامة الأم التى اوصى بها الدين والرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ثلاثا والتى كانت احد الأسباب الرئيسية والأساسية التى حسمت قراره بتعديل قانون الأزهر الشريف ليسمح بانضمام العنصر النسائى لهذه الجامعة الإسلامية العريقة وباختصار لكى يتحقق فتح المجال الصحيح لأم مسلمة تشارك فى خلق المجتمع المصرى الجديد . . .

أعود لسياق الحديث فأقول أن جمال عبد الناصر كان فى سعيه للتحديث يعمل على تحرير المرأة واعطائها حقوقها الطبيعية باعتبارها تمثل جانبا من المجتمع مهضوم الحقوق ، فكان أن نص فى ميثاق العمل الوطنى :

" إن المرأة لابد أن تتساوى بالرجل ، ولابد أن تسقط بتاتا الأغلال التى تعوق حركتها الحرة حتى تستطيع أن تشارك بعمق وإيجابية فى صنع الحياة . "

كان قرار جمال عبد الناصر منح المرأة حقوقها السياسية كاملة فحصلت على حق التصويت مثلا قبل أن تحصل عليه المرأة فى سويسرا ، كما طبق مبدأ تكافوء الفرص على المرأة فأصبحت مديرا عاما وأستاذا جامعيا ووزيرا ، وبهذه المناسبة فإن ما تتقاضاه المرأة المصرية من مرتبات وعلاوات ومكافآت تتساوى مع ما يتقاضاه الرجل فى نفس الوظيفة فى حين أن المرأة الأمريكية المديرالعام مثلا لا تتقاضى نفسه مرتب المدير العام الرجل بل أقل ، وهذا سائد حتى اليوم .

كان هذا فى الوقت الذى ظلت فيه عقيلة الرئيس جمال عبد الناصر تحتل مكانها التقليدى و البروتوكولى فى المجتمع المصرى فهى دائما إلى جانبه فى المناسبات الرسمية فقط وصورها التى كانت تنشر بالصحف فىى هذه المناسبات الرسمية لم يكن يشار إليها إلا بإسم حرم الرئيس .

بمقاييس الزمن عاش عبد الناصر الانسان حياة قصيرة، فقد رحل عن 52 عاماً و8 أشهر و13 يوماً، ظهر فيها على مسرح التاريخ لمدة 18 عاماً .. أعظم ما أنجزه فيها هو أنه أثبت للجميع أن الحلم يمكن أن يتحول إلى واقع ملموس معاش.. قدم الرئيس عبد الناصر مشروعاً متكاملاً؛ فكرياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً على المستويين الوطني والقومي، ولدت من رحم أفكاره وممارساته حركة سياسية هي "الناصرية" .. وهو ما جعله يتفرد بأنه العربي الوحيد الذي يرتبط اسمه بمشروع فكري فلسفي متكامل له أتباع هم الناصريون على امتداد الوطن العربي كله. ومن المفارقات التاريخية أن تقوم الناصرية بعد ذهاب عبد الناصر الذي تنتسب إليه، ولذلك فهو الزعيم الخالد فقد خلدته الأجيال التي جاءت بعده وأمنت بأفاكاره.

قد يقول البعض أن الشعب المصري ارتبط بسعد زغلول الذي كان له نفس هدف عبد الناصر وهو التحرر، ووجد من عرفوا بالسعديين إلا أن سعد زغلول رغم هذا لم يمثل تياراً فلسفياً أو مشروعاً متكاملاً يعرف به، كما لم يكن لديه اهتمام وتواجد في خارج مصر.

لقد استطاع جمال عبد الناصر أن يحول القومية العربية من الوجهة النظرية .. من مجرد (مشروع عقائدي أو "إيديولوجي") إلى إنجاز مادي - ملموس.. من مجرد مشروع بين عدة مشاريع تبلورت في الأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم (المشروع القومي العربي - المشروع الشرق أوسطي- المشروع السياسي الإسلامي- المشروع "اللبيرالي - المشروع الإقليمي أو القطري المرتبط بالنفوذ الأجنبي) إلى حركة سياسية كبيرة، بل الحركة السياسية الكبرى على مستوى الوطن العربي كله، على امتداد عقدين من الزمان تقريبا (1953 -1973).

ورغم التحديات الكبيرة التي واجها المشروع القومي الناصري لا سيما بعد الردة التي حدثت في أعقاب توقيع ما يزعمون أنه معاهدة سلام مع الكيان الإسرائيلي المحتل فقد بقيت الناصرية قوة محركة أساسية، فكرياً وعملياً، حتى لو اعتبرنا أنها قد عادت حركة من بين عده حركات، وعقيدة سياسية بين جملة عقائد سياسية إلا أنها ظلت رقماً يستحيل تجاهله في المعادلة السياسية العربية والعالمية.

والأهم أن الناصرية جددت ذاتها وأصبحت هي قلب الحركة القومية العربية النابض على امتداد الوطن العربي كله؛ وكان ذلك تعبيراً عن ظهور وتبلور نخبة سياسية ترى في التمسك بنهج القائد الذي غاب، طوق النجاة، في ظل التحديات الجديدة، إقليمياً ودولياً ومحلياً.

لقد كان لجمال عبد الناصر صورة جماهيرية طبيعية وغير مصطنعة ، نفذت إلى قلوب الجماهير العربية ووجدانها فى أقطار لم يكن لعبد الناصر سلطان عليها ، بل لقد كانت بعض حكوماتها تسعى للقضاء عليه وعلى صورته فى وجدان الشارع والناس

إن الصورة الطبيعية والجماهيرية للرجل لم تكن نتيجة جهود خبراء ولا كانت حصيلة دراسات او ابحاث ، إنما كانت نابعة من ارتباطه بتراب هذا الوطن الذى جسده فى شخصه حتى أصبح هو ذاته مادة مثالية لدراسة حالة نادرة من تحليق صورة الزعيم السياسى فى آفاق لم يسبق أنوصل إليه أحد حتى الآن .

من المسلم به أنه يجب أن تكون الصورة الجماهيرية الناجحة للزعيم أن تكون الصفات التى تمثلها تلك الصورة موجودة فعلا لدى صاحبها وليست مقحمة على شخصيته ، فمن غير العقول أن يكون الرجل أو المقربون منه فاسدين ونحاول تصويره كطاهر اليد ، أو أن يكون أسلوب حياته يتسم بالأبهة ونصوره على أنه يحيا حياة بسيطة مثله كمثل أى مواطن عادى ، ذلك أن رجل الشارع لديه الفراسة الفطرية دائما والتى تمكنه من يكتشف ما هو حقيقى مما هو مزيف .

وهنا نجد أن الجماهير المصرية والعربية كانت على قدر كبير من الوعى ليس فقط من الحكم على صحة صورة جماهيرية تمتع بها جمال عبد الناصر أثناء حياته وإنما مكنها أيضا من التصدى لمحاولات العبث بهذه الصورة بعد مماته ، وفى هذا المجال يكفى أن نسوق مثالا واحدا هو المحاولات التى تكررت للنيل من طهارة يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسلامة ذمته المالية التى بدأت بعد وفاته وعلى وجه التحديد فى زمن الردة والانفتاح السداح مداح ــ على رأى الصديق أحمد بهاء الدين ــ بما تردد وكتب حول وجود حسابات باسمه فى بعض البنوك السويسرية ، ثم وصلت إلى ذروتها حين وجه له اتهام محدد باختلاس 15 مليون جنيه ووضعها فى حسابه الخاص وذلك فى كتاب جلال الدين الحمامصى " حوار وراء الأسوار " وبهذه المناسبة فقد كنت عند صدور هذا الكتاب وراء أسوار السجون وتم استدعائى للتحقيق معى بواسطة المدعى العام الاشتراكى وقد قمت بتفنيد والرد على كل هذه الافتراءات ودحضتها واصريت ان يكون التحقيق مكتوبا لأوقع على أقوالى وقد تم ذلك فعلا حيث رفضت ان يكون التحقيق فى شكل مناقشة شفوية وأذكر أنى قلت للمدعى أننا لسنا فى مقهى ندردش بل نحن امام اتهام خطير لأنظف رجل حكم مصر وما لم يتم فتح محضر تحقيق مكتوب فسوف لن اجيبك على أى سؤال .

ورغم مرور أربعون سنة على الرحيل الجسدي للرئيس عبد الناصر ظل هو الرمز والأمل في الخلاص لدى كل مواطن عربي حر شريف.

إن كل ذلك قد أصبح الآن تاريخا ، لقد مضت فترة الانتقال من عهد الملك الدمية إلى الجمهورية والعروبة والاشتراكية ، لكن ما هو باق هو صورة عبد الناصر وما أصبحت ترمز إليه من الإحساس بالكرامة وروح التحديث والشعور بالأهمية الدولية . "

جمال عبد الناصر شارك الغالبية العظمى من الشعب المصرى ولا أبلغ إن قلت الشعب العربى وجدانه ، فقد كان أول مصرى يحكم البلاد منذ آلاف السنين ، ولأنه جاء من بين عامة هذا الشعب فقد ظل ولاؤه لهم طوال حياته ولم يحاول أن يستخدم منصبه وجاهه أو سلطته فى حماولة للتشبه بطبقة أخرى غير تلك التى جاء منها . وربما كانت هذه هى أكثر جوانب صورة عبد الناصر الجماهيرية التى أدخلته فى قلوب الملايين من مشرق الوطن العربى إلى مغربه ، ولم تستطع المحاولات المستميتة أن تقتلعه منها ، وقد كان الإبن البار للغالبية العظمى من هذا الشعب ، ومن ذا الذى يستطيع أن يتخلى عن أبنائه بسهولة ؟ .

وهنا أختم بما قاله الشاعر المصري الكبير محمود حسن اسماعيل في قصيدته "من لحظة الحزن العظيم" وهي نبوءة شعرية أثبتت صدقها السنين ...

" إن المسجى على راحة الخلد حي وثائر

مازال حياً لم يمت ناصر

مادام في الأرض حر وثائر ".



سامى شرف

سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات

وزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق



مصر الجديدة فى 20سبتمبر2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة من الاستاذ /سامي شرف الى الرئيس جمال عبد الناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناصــرى الدقهليــه :: منتــديات نـــاصرى الدقهليه :: المنتديات الرئيسيه :: الرئيـــس جمـــال عبـد الناصـــر-
انتقل الى: