ناصــرى الدقهليــه
لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  829894
ادارة المنتدي لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  103798
ناصــرى الدقهليــه
لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  829894
ادارة المنتدي لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  103798
ناصــرى الدقهليــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ناصــرى الدقهليــه

ثقافـــــى إجتماعـــــى فنـــــى رياضـــــى فضائـــــى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ليالى لخدمات الدش و الكمبيوتر دكرنس دقهليه ت 0105303592
الناصريه ثوره لا تهدأ و مبادئها لا تموت
<< إننى أؤمن إمانا قاطعا أنه سوف يخرج من صفوف هذا الشعب أبطال مجهولون يشعرون بالحريه و يقدسون العزه و يؤمنون بالكرامه>>جمال عبد الناصر

مرحبا بالاعضاء الجدد


 

 لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ليالى
ناصرى أصيل
ليالى


ذكر
عدد الرسائل : 893
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
العمل/الترفيه : مديـــر المنتـــدى
نقاط : 2027

لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  Empty
مُساهمةموضوع: لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر    لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر  I_icon_minitimeالأربعاء 29 سبتمبر 2010, 4:36 pm

لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر

--------------------------
لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر - جمال عصام الدين
مفاجآت وخفايا مدوية فى كتاب أمريكى جديد
رئيس الوزراء البريطانى الأسبق أنتونى إيدن لقادة استخباراته: لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر، أريد قتله هل تفهمون؟
الاستخبارات الأمريكية خططت لاستخدام الإخوان المسلمين لتصفية عبدالناصر والسعودية وافقت على تمويل العملية
سيناريوهات الاغتيال بالسم فى فنجان قهوة أو قطعة شيكولاته
أرشيف الاستخبارات الأمريكية بعد فحصه ورقة.. ورقة: عبدالناصر غير قابل للإفساد ورواية مايلز كوبلاند مفبركة
إنهم يعترفون: كاريزما ناصر تشبه نابليون وثورته أنهت عصور الجليد السياسى فى المنطقة العربية
منذ رحيله وهناك سيل من الحكايات والروايات لا ينقطع عن حياة جمال عبدالناصر، ولأن حجم الرجل كان ولايزال كبيرا فإن سيل الكتب لا يتوقف والكل يريد كشف جوانب من فترة حكم عبدالناصر وظهوره بكل قوة على المسرح السياسى المصرى على مدار 18 عاما. ومن أكبر الجوانب التى أريق فيها حبر كثير عن حياة عبدالناصر الجوانب الخاصة بعلاقته بالولايات المتحدة الأمريكية وعلى وجه الخصوص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية السي. آي. إيه. هناك سيل من الكتب حاول تلطيخ عبدالناصر بأى صورة وبأى وسيلة إما بالتحايل على المعلومات وتلفيقها أو اللجوء من الأصل للفبركة والهدف واحد هو الانتقاص من قدر عبدالناصر والمبادئ والمثل التى نادى بها والتى تتمثل فى الاستقلال وعدم الخضوع للهيمنة ورفض الرجعية. وقبل كل هذا وذاك الإيمان بالقومية العربية والتحديث والتطوير.

هناك من كتب أن ثورة يوليو والضباط الأحرار كانت صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية. بل هناك من وصلت به الفبركة إلى حد الادعاء أنها كانت من صنع جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية الموساد ويستشهد فى ذلك بالادعاء بوجود علاقات بين عبدالناصر وبين عدد من اليهود على رأسهم ايجال آلون أثناء حرب فلسطين عام 1948 وآلون كما هو معروف أصبح فى منتصف السبعينيات وزيرا للخارجية الإسرائيلية. وهناك من ادعى أن عبد الناصر كانت له علاقة أثناء حرب فلسطين بضابط مخابرات إسرائيلى اسمه بورهان كوهين وغير ذلك من التخاريف على أن أكثر الكتب التى ظهرت وحاولت تلطيخ صورة عبد الناصر وإظهاره، وإظهار ثورة 23 يوليو معه على أنه كان صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية هو كتاب لعبة الأمم الذى كتبه مايلز كوبلاند وهو الذى كان ضباطا فى المخابرات المركزية الأمريكية فى الشرق الأوسط فى الخمسينيات والستينيات. وفى هذا الكتاب الذى كتبه ونشره كوبلاند بعد وفاة عبد الناصر وبالتحديد فى عام 1971 تمت أكبر محاولة تشويه لثورة يوليو ورمزها عبد الناصر. ادعى كوبلاند أن نظام وثورة عبد الناصر كان لعبة أمريكية فى حياة الأمم وأن الذى قام بهذه اللعبة هو كيرميت روزفلت الضابط المعروف فى المخابرات المركزية الأمريكية والذى ازدادت شهرته مع تولى الآن دالاس رئاسة جهاز هذه المخابرات فى الفترة من 1953 - 1961 ويدعى الكتاب أن كيرميت زار مصر قبل الثورة والتقى الملك فاروق وكان يخطط لثورة سلمية فى أعقاب حريق القاهرة ولكنه تخلى عن هذه الفكرة بعدما تعرف على الضباط الأحرار وقرر التخلى عن فكرة الثورة السلمية بقيادة فاروق والتى كانت تهدف لإحباط وإجهاض محاولات الثورة المتكررة ضد نظام هذا الملك. وبدلا من فكرة الثورة السلمية قرر كيرميت روزفلت حفيد الرئيس تيودور روزفلت الاتفاق مع جمال عبد الناصر فى مارس1952 على دعم ثورة الضباط الأحرار على أن يكون الثمن هو الولاء الكامل من عبد الناصر بعد نجاح الثورة والوقوف مع الأمريكان والأحلاف التى أرادوها فى الشرق الأوسط لمواجهة الاتحاد السوفيتى فى إطار الحرب الباردة التى كان أوارها قد بدأ يستعر فى تلك الفترة.
كل هذا الكلام قيل وأكثر، ولعل الأستاذ محمد حسنين هيكل قد رد على جانب كبير من هذا الكتاب لعبة الأمم فى حديث أخير من ضمن سلسلة أحاديثه لقناة الجزيرة وكشف عن المراسلات التى أرسلها مايلز كوبلاند لجمال عبدالناصروحاول أن يعرض خدماته على عبدالناصر إلا أن عبدالناصر رفضها جميعا. أكد هيكل أن هناك جوانب صحيحة من كتاب لعبة الأمم مايلز كوبلاند ولكن جميع الأجزاء الخاصة بلعبة الأمم التى لعبتها المخابرات المركزية الأمريكية مع عبدالناصر بدءا من أوهام تجنيده وتدبير انقلابه حتى 1967 كلها كانت من صنع الخيال.
وعلى أية حال ظهر فى السوق الأمريكى فى الشهر الماضى أحدث الكتب الأمريكية التى تفند أوهام ما يسمى بالعلاقات الخفية والسرية بين عبد الناصر ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويؤكد الكاتب أنه منذ أن ظهر جمال عبد الناصر على المسرح السياسى المصرى وأصبح اللاعب الأهم والرئيس فيه وأصبح هدفا رئيسيا لثلاث مخابرات هي: وكالة المخابرات الأمريكية الموساد وجهاز المخابرات البريطانية فى عهد إيدن. وأن الثلاثة حاولوا بجميع الطرق قتل عبد الناصر وإنهاء نظامه بأى صورة لخطورته الشديدة على مصالح هذه الجهات الثلاثة. بل ويشير الكتاب إلى أن محاولة الاغتيال لجمال عبد الناصر والتى قامت بها جماعة الإخوان المسلمين كانت بتدبير خفى مع وكالة المخابرات الأمريكية.
الكتاب الجديد هو لعبة الشيطان ومؤلفه روبرت دريفوس وهو من أشهر المحللين السياسيين الأمريكيين وله كتب عديدة عن المخابرات الأمريكية عن شبكات الإرهاب العالمية.
فى فصل كامل تحت عنوان الحرب ضد ناصر ومصدق يكشف الكتاب عن محاولات وكالة المخابرات الأمريكية إزاحة كل من عبد الناصر فى مصر ومحمد مصدق فى إيران من السلطة. يقول الكتاب فى بداية الخمسينيات ظهر على مسرح الشرق الأوسط اثنان من الزعامات القومية فى اثنين من أقوى بلاد الشرق الأوسط وهما مصر وإيران فى مصر نجحت مجموعة من الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر فى خلع الملك الفاسد الذى كان يحكم مصر فى هذه الفترة وهو الملك فاروق وكان لذلك تأثير هائل على الأحداث فى العالم العربى والشرق الأوسط، لأن الثورة التى قام بها عبد الناصر هددت بإندلاع ثورة مماثلة فى المملكة العربية السعودية والتى تمثل قلب ومصدر الطاقة البترولية فى العالم. ونتيجة لمخاطر هذه الثورة ومحاولات رئيس الوزراء الإيرانى محمد مصدق تأميم شركة البترول الإنجليزية الإيرانية أن قررت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال سي. آي. إيه وجهاز المخابرات البريطانية الخاجى إم. آى 6 التخطيط للتخلص من الاثنان: عبدالناصر ومصدق. وقد نجح جهازى المخابرات الأمريكى والإنجليزى فى خلع وطرد صدق ولكنها فشلت فشلا ذريعا مع عبد الناصر.
ويقول الكتاب إن جهازى المخابرات الأمريكى والإنجليزى قد اعتمدا بصورة أساسية على جماعة الإخوان المسملين واستخدامها كمخلب قط فى الإطاحة بعبد الناصر. وهذا يعكس بداية لسلسلة من الأخطاء التى ارتكبتها أمريكا فى العالم العربى والإسلامى حيث إنها تلجأ للحركات الدينية الإسلامية للإطاحة بمن لا ترغب فيهم من الحكام والنتيجة أن الجن يخرج من القمقم وينقلب السحر على الساحر. وفى إيران لجأت المخابرات الأمريكية لمجموعة من آيات الله للإطاحة بمصدق وكان هؤلاء هم القادة الروحيين لآية الله الخومينى قائد الثورة الإسلامية فى 1979 وعدو أمريكا اللدود. كان كل من جمال عبد الناصر ومحمد مصدق انعكاسا حقيقيا لآمال الشعوب فى مصر وإيران ولكن أمريكا ومخابراتها لم تفهم ذلك.
منذ عام 1954 التى عزز فيها قبضته على السلطة فى مصر، وحتى 1970 كان عبد الناصر هو القائد الاسطورى لمصر والعالم العربي، وقد ذكر أندريه مالرو أن عبد الناصر سيدخل تاريخ مصر ويصبح رمزها مثلما أصبح نابليون بالنسبة لفرنسا، وقد شيع جنازته 5 ملايين من البشر خلاف عشرات الملايين من العرب الذين طووا أحزانهم الخاصة عليهم داخل أنفسهم. ولكن على مدار سنوات الخمسينيات والستينيات حاولت أمريكا ومخابراتها بكل وسيلة ممكنة الإطاحة بعبد الناصر. ويقول إيد كين مدير محطة عمليات المخابرات الأمريكية فى القاهرة فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، لم يكن للمخابرات الأمريكية هم فى هذه المرحلة سوى الإطاحة بعبد الناصر. وقد اعتمدت المخابرات الأمريكية فى تحقيق هذا الهدف على عناصر من النظام القديم من ملاك أراض وصناعيين وغيرهم من أعداء وكارهى عبد الناصر إلا أن كل هذا فشل. لقد جاءت ثورة عبد الناصر فى وقت كان يعيش فيه العالم العربى عصر الجليد السياسى وكانت القاهرة هى العصب السياسى والاقتصادى لهذا العالم. ثم جاء عبد الناصر فأشعل هذا الجليد وخلق حالة إلهام لكل الثائرين ضد النظم. ومن خلال راديو صوت العرب وكايرزما عبد الناصر سقطت نظم فى العراق. واشتعلت ثورات فى لبنان والأردن واتحدت سوريا مع مصر فى 1958 وأصبحت السعودية القوة المحافظة التقليدية فى موضع خطر شديد. ولهذا السبب قررت ثلاث عواصم هي: لندن وواشنطن وتل أبيب تعبئة مخابراتها للإطاحة بناصر. ورغم أن عبد الناصر لم يكن شيوعيا إلا أنه مثل أنظمة أخرى فى أندونيسيا وجواتيمالا والكونغو كانوا يثيرون نزعة استقلالية ضارة بالأمريكان فى سنوات الحرب الباردة مع السوفيت. لكن عبد الناصر كان أكثر من هذا. كان يهدد آبار البترول الضخمة التى ترقد عليها السعودية ووصل الحال إلى أن بعض أعضاء الأسرة المالكة السعودية ممثلين فى الأمير طلال قرروا الانشقاق والانضمام لعبد الناصر وطالبوا بتحويل السعودية إلى جمهورية. وهكذا اندلعت حرب باردة عربية بين مصر من جانب والسعودية معززة بالأمريكان من جانب آخر. مصر بنظامها المتقدم والحديث والسعودية بنظامها شبه الإقطاعى ومواردها الطبيعية المسخرة لخدمة الغرب.
ويقول ايدكين فى البداية وفى الفترة من 1952 و1954 كان عبد الناصر يتمتع بتأييد من الغرب، ويضيف روبرت دريفوس أنه لا يوجد ما يؤكد كلام مايلز كوبلاند ضابط ال سي. آي. ايه فى كتابه لعبة الأمم، بأن المخابرات الأمريكية جندت عبد الناصر قبل الثورة بعد أن نفضت يدها من الملك فاروق ولا يوجد فى أرشيف المخابرات الأمريكية والذى اطلعت عليه بالكامل ولا يوجد أى فرد من أفرادها عملوا فى هذه المرحلة يؤكد ما زعمه كوبلاند حول لعبة الأمم وتجنيده وتجنيد ثورة الضباط الأحرار لصالح المخابرات الأمريكية. بل إن ضابط المخابرات الأمريكية الأسبق الذى عمل فى نفس الفترة مع كوبلاند واسمه جويل جوردون ألف كتابا مهما بعنوان حركة ناصر المباركة ذكر فيه أنه استعرض أرشيف المخابرات الأمريكية بالكامل فلم يجد ما يقدم دليلا واحدا على الادعاءات التى ذكرها كوبلاند فى كتابه. بالعكس فلقد وجد جوردون أنه حتى الصلات بين السفارة الأمريكية فى ذلك الوقت 52 - 1954 وعبد الناصر لم تكن بالشدة التى تحدث عنها البعض وذلك لسبب بسيط هو أن الإنجليز كانوا يغلون من الغضب لأى محاولة تقارب أو اتصال بين السفارة الأمريكية والضباط الأحرار. كان الإنجليز يدركون بعد تزايد لغة عبد الناصر الثورية مخاطره على آبار النفط فى السعودية والخليج والعراق ولم يكن عداؤهم له خوفهم أنه سيقع فى حضن الشيوعية العالمية.
ويمضى كتاب لعبة الشيطان يقول فى بدايات 1956 أصبح عبد الناصر مصدر قلق شديد للندن وواشنطن خوفا من أن تتحد مصر والسعودية فى دولة واحدة ويتحول الاثنان لقوة عربية هائلة. كانت مصر فى ذلك الوقت 10 ملايين نسمة وهى مركز القوة الاقتصادى والسياسى ولحد ما العسكرى فى المنطقة بينما السعودية ترقد على ما يقدر ب 200 مليار برميل من البترول.
وهكذا وبعد فترة الغزل الأولية التى اندلعت بين عبد الناصر والأمريكان ممثلين فى جون فوستر دالاس وزير الخارجية وأخوه آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية 53 و1961 وضابطه كيرميت روزفلت تحول الأمر إلى حرب بادرة انضمت فيها واشنطن إلى لندن فى مواجهة عبد الناصر. منذ عام 1953 كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبد الناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبد الناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبد الناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية.
وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبد الناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبد الناصر وقام مدير هذا الجهاز جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبد الناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن ذلك. كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تسجل جميع تحريات الإخوان وعلى علم واتصال بقيادتهم. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبد الناصر. ويقول كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبد الناصر كان البيت الأبيض بغباء شديد يعتقد أن عبد الناصر شيوعي، وقرر البيت الأبيض أن يكون هناك تحرك ضد عبد الناصر وأن تكون جماعة الإخوان هى رأس الحربة فى ذلك ولكن بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أى تمويل أمريكى من الخزانة الأمريكية. أى بصراحة مجرد موافقة بهز الرأس ودون أن تكون مسجلة بأى صورة. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيى الإسلام الإيرانية التى لعبت الدور الرئيسى فى إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران.
وقد قام وفد من جماعة فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه التوتر يدب بين ناصر والإخوان.
لم يكن عبد الناصر يتصور أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن فى أبريل قدم عبد الناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبد الناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبد الناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبد الناصر حسبما طلب إيدن شخصيا.
إلا أن المخابرات البريطانية والأمريكية لم يهدءا بعد فشل محاولة الاغتيال فقررا اللجوء لأساليب أخري. قرر الاثنان تسريب أموال لمصر لرشوة طبيب عبد الناصر الخاص لتسميمه من خلال وضع سم قاتل فى بعض قطع الشيكولاته ماركة كروجى المصرية الشعبية المعروفة، وحاولوا حتى اتباع أساليب جيمس بوند من خلال إعداد علبة سجائر خاصة تقدم لعبد الناصر وبمجرد أن يشعل سيجارة منها تتحول إلى سهام من السموم. كما حاولوا وضع حبة سامة فى القهوة التى يشربها عبد الناصر.
إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم أنه بعد الإطاحة بعبد الناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبد الناصر فى جنوب فرنسا وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبد الناصر والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض، ولكن الكل يعرف ما حدث فقد فشل العدوان بعد أن أدانته الولايات المتحدة التى خافت من أن يحصد السوفيت مكاسب من وراء هذا العدوان علاوة على رغبة الرئيس ايزنهاور فى فتح صفحة جديدة مع عبدالناصر، إلا أن هذه الصفحة سرعان ما انطوت لأن الإخوان دالاس وزير الخاجية جون فوستر دالاس وأخاه مدير وكالة المخابرات الآن دالاس قررا العودة لنفس أساليبهما القديمة فى مواجهة عبد الناصر والقومية العربية. ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن مايلز كوبلاند الذى حاول تلطيخ صورة عبد الناصر من خلال كتاب لعبة الأمم كان فى هذه الفترة بعد فشل عدوان 1956 من أشد المعجبين بعبد الناصر وقد وصفه قائلا: إنه من أكثر الزعماء شجاعة وحصانة ضد الفساد وأكثر الزعماء القوميين إنسانية فى المبادئ ويقول جون فول الخبير فى شئون الإسلام كان من الطبيعى أن تسعى وكالة المخابرات الأمريكية ومعها المخابرات البريطانية فى دعم جماعة الإخوان المسملين فى صراعها ضد عبد الناصر لأنها كانت البديل الوحيد له وكان من الغباء ألا يكون لهذه الأجهزة المخابراتية علاقات معهم باعتبارهم الكارت الوحيد الباقى على ساحة السياسة فى مصر فى النصف الأول من الخمسينيات.
ويختتم مؤلف كتاب لعبة الشيطان هذا الجزء من كتابه والذى جاء تحت عنوان الحرب التى شنتها المخابرات الأمريكية ضد عبد الناصر فى فترة الخمسينيات منوها إلى توجهات السياسة الخارجية الأمريكية التى مازالت ترتكب الأخطاء حتى الآن.
فبدلا من التعاون البناء مع عبد الناصر كما يقول الكتاب تعاملت معه بعجرفة شديدة ثم انخرطت فى عمليات سرية ضده من أجل اغتياله وذبحه مستخدمة فى ذلك عناصر اليمين الإسلامى وبدعم مالى من المملكة العربية السعودية ولم تكن الولايات المتحدة تدرى بذلك أنها تقوم بإعداد القمقم الذى سينطلق منه المارد الذى سيصوب سهامه نحوها فيما بعد. لقد حركت أمريكا مارد الأصولية والتطرف الإسلامى ضد الزعماء الوطنيين ليس فقط فى مصر ولكن فى إيران وأندونيسيا وافغانستان وغيرها حتى انقلب عليها هذا المارد فيما بعد وهو الآن يشكل أكبر تحد لها. والسؤال: هل يتعلم الأمريكان من أخطائهم وهل اتضح للجميع أن ما كتبه مايلز كوبلاند فى كتاب لعبة الأمم عن عبد الناصر مجرد أكاذيب. كلما بعد الزمان بيننا وبين لحظة رحيل عبد الناصر تظهر المزيد من الحقائق التى تؤكد تاريخية الرجل وبصمته الكبرى على مصر والشرق الأوسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لعبة الشياطين خطة اغتيال عبدالناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناصــرى الدقهليــه :: منتــديات نـــاصرى الدقهليه :: المنتديات الرئيسيه :: الرئيـــس جمـــال عبـد الناصـــر-
انتقل الى: