يا جمال يا حبيب الملايين

نشرت جريدة المصرى اليوم هذا المقال بمناسبة ذكرى ميلاد ابو خالد
يا جمال يا حبيب الملايين
المصرى اليوم
١٥/ ١/ ٢٠٠٩
هو أعظم من شعر بالشعب والأمة، وهو القائد الحقيقى لثورة ٢٣ يوليو، وأعظم من قام بتنمية صناعية بمصر، وأعظم من صنع لها جيشاً حديثاً، وأول من جمع كرامة شعبه بالعالم، وهو صاحب مجانية التعليم التى احتوت أمية الشعب، وبعهده ازدهرت الدراسات العلمية والبعثات للخارج،

وكان الأزهر عالمياً فى عهده. وهو من استرد لمصر القناة، وهو من قام ونهض بالقومية العربية، وأنشأ تكتلات سياسية فى وجه الطغمة الاستعمارية العالمية، فقام ونهض بتكتل دول عدم الانحياز،

وهو العدو الأعظم للصهيونية العالمية، والناصر الأكبر للقضية الفلسطينية، وعلى المستوى العربى كانت مصر القاطرة التى تشد كل دول المنطقة، وكانت القاهرة عاصمة الثقافة والدين والفن والدرع الواقية لكل الأمة،

لذلك لا عجب أن تتكالب الدول الاستعمارية ضده فى حربى ١٩٥٦ و١٩٦٧، فمثل هذا لابد أن يكون ميلاده عيداً، خرج من الدنيا بلا أموال ولا ضياع ولا مخصصات، ولم يحسب عليه ولا لذويه مزايا استغلوا فيها منصبه،

وهو رئيس الجمهورية الذى أخذت حياته بالمشاعر والقلوب، وجابت الدموع لموته وفراقه كل الأعين، ولكن من الطبيعى أن يكون لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، فكان من هفواته ثقته بالمشير عبدالحكيم،

وما نشأ فى عهده من مراكز قوى كانت خافية عليه، وما حدث فى عهده للإخوان المسلمين من تنكيل، لكن يبقى دوماً أنه صاحب فضل على مصر، فهو الذى أعاد بناء الجيش بعد نكسة ١٩٦٧،

وأغلب قادة القوات المسلحة الذين انتصروا فى حرب ١٩٧٣ هم من خريجى الكلية الحربية فى عهده، وجميعهم من خريجى أكاديمية ناصر العسكرية العليا التى أنشأها، ومن فخرى أننى كنت أحد رعاياه بل أحد ضباطه.

مستشار أحمد عبده ماهر

محكم دولى ومحام بالنقض