في ظاهرة جديدة على محافظة الدقهلية فوجئ سكان مدينة المنصورة بنوَّة مطر عصر أمس استمرت حتى بعد صلاة العشاء؛ تزامن معها تساقط قطع ثلجية كبيرة بسرعة عالية مصحوبة ببرق ورعد أضاء سماء المنصورة في الليل.



وأصابت تلك الأمطار حركة المرور بالشلل بعد أن فضَّل أكثر السائقين التوقف حتى انتهاء نزول قطع الثلج، فضلاً عن غرق العديد من الطرق الرئيسية، فيما انتابت الأهالي حالة من الذعر، متهمين أجهزة المحافظة بالتقصير والإهمال بسبب عدم استواء الطرق وعدم فتح البالوعات لصرف مياه الأمطار.



وأصيب المزارعون بحالة من الخوف والترقُّب لما ستُسفر عنه تلك الأمطار الثلجية؛ حيث أكد أغلبهم أن الأمطار ستؤدي إلى إفراغ السنابل من الأرز، وضياع تلك السنابل على الأرض؛ ما يهدِّد بكارثة، خاصةً أن أغلبهم استدان من بنك التنمية والائتمان الزراعي، واعتمدوا على المحصول لسداد دين البنك، بخلاف الشيكات التي قام المزارعون بتوقيعها لدى تجار البذور والأسمدة والمبيدات، ومن المفترض أن يقوموا بسدادها بعد الحصاد.



وقال محمود السقعان إن نزول تلك القطع الثلجية على محصول الأرز أدَّى إلى سقوط السنابل على الأرض، وما تبقَّى منها وقع مع عيدان القش التي لم تصمد أمام قوة نزول القطع الثلجية عليها، فمالت على الأرض؛ ما يهدِّد بقية المحصول بالتعفُّن.



وأضاف أن الكل كان يضع أملاً كبيرًا في المحصول لسداد تلك الديون، وبعد ضياع المحصول سيقوم البنك بتأجيل الديون إلى المحصول المقبل، لكنْ سيضاعف الفائدة، هذا فضلاً عن شيكات تجار البذور والمبيدات والأسمدة.