شهدت محطة قطار "كوبري الليمون" اتجاه شرق الدلتا اليوم الإثنين توقفًا كاملاً لحركة القطارات المتجهة إلى المنصورة/ طريق بلبيس؛ لتخوف السائقين من القيام بأي رحلات عقب إصدار هيئة السكة الحديد قرارًا بمجازاة كل من يرتكب مخالفةً أثناء قيامه بعمله ولو كان خارجًا عن مسئوليته.
وأعرب رؤساء القطارات والعاملون بالمحطة عن استيائهم الشديد من القرار الذي أمر بمجازاة كلِّ من ارتكب مخالفةً ولو كانت ضمنيةً غير متعمَّدة بـ15 يومًا خصمًا من الراتب، وإحالته إلى التحقيق بالشئون القانونية.
وأوضح محمد سيد الشاويشي رئيس أحد القطارات المتجهة إلى المنصورة، أن القرار سبب توقف غالبية القطارات عن التحرك في مواعيدها؛ لتخوُّف السائقين من حدوث أي تعطُّل أو خلل بالقطار وسط الطريق؛ ما يؤدي إلى تحميلهم المسئولية بمجازاتهم بالخصم 15 يومًا من الراتب، وإحالتهم إلى التحقيق دون ذنب؛ نتيجة عدم إجراء صيانات دورية للقطارات، وضعف إكسسوارات الهيئة.
وقال خيري توفيق (رئيس قطار): "كان الأولى بوزارة النقل وهيئة السكك الحديدية إتاحة الموارد اللازمة للصيانة الدورية للقطارات والمزلقانات والتفريعات؛ تفاديًا للحوادث المتكررة، بدلاً من إرهاب السائقين والعاملين بالهيئة؛ ليكون أول خيار لهم هو الانتظار حتى صيانة الكثير من القطارات، والتأخر عن مواعيدها المحددة، منعًا من تحمُّل مسئولية أي خلل ينتج من عدم الصيانة.
وأثار توقف القطارات حفيظة الركاب؛ نظرًا لتأخرهم عن المواعيد المحددة لوصول القطارات إلى المحطات الوسطى انتهاءً بالمنصورة؛ ما أجبر غالبية الركاب من الطلاب والموظفين- ممن يحملون اشتراكات- على ركوب سيارات الأجرة بمواقف القاهرة.
وقال المهندس محمد عبد العزيز: كنت أفضل القطارات كوسيلة انتقال جيدة؛ لأنها كانت محددة المواعيد ولا تتأخر كثيرًا، لكنَّ الحال تبدَّل تمامًا، وأصبحت القطارات نموذجًا للإهمال والتأخر، مؤكدًا أن القطارات أصبحت وسيلةً مخيفةً بعدما زادت أعداد الحوادث في الآونة الأخيرة.
وعبَّر المهندس تامر عبد اللطيف عن استيائه لتأخر القطارات في كلِّ محطة انتظارًا لإشارة الانطلاق؛ تحسبًا لوجود قطار على نفس الاتجاه، مثل قطارَي العياط، أو وجود عيب بالمزلقانات أو التفريعات التي هي نقطة خطر بالنسبة للهيئة.