كتبت : شيماء جمعة

فى محاولة منها للقضاء على الاعتصام الأول من نوعه داخل جامعة المنصورة قامت إدارة الجامعة بقطع التيار الكهربي والمياه وغلق دورات المياه عن ما يقرب من 70 أخصائية تمريض بالجامعة بالإضافة إلى محاصرتهم بأمن الدولة وحرس الجامعة ووكيل كلية التمريض وأمين الكلية لمنع دخول أى شخص إليه كما امتد المنع إلى جميع الصحفيين ما عدا صحفي الجرائد الحكومية .



يذكر أن أخصائيات التمريض بكلية التمريض جامعة المنصورة قد بدأن اعتصام مفتوح أمس داخل مبنى كلية التمريض الجديد احتجاجا على قرار رئيس الجامعة بنقل 107 أخصائية إلى العمل فى مستشفيات الجامعة والذي اعتبرته الأخصائيات قرار تعسفي حيث يتنافي مع القانون الذي ينص على عدم جواز نقلهم من عملهم بالجامعة بعد مرور عامي على التكليف .



تشرح إحدى الممرضات – رفضت ذكر اسمها – المشكلة قائله " فوجئنا بقرار النقل الجماعي يصدر من ريس الجامعة بسبب خلاف شخصي مع عميدة الكلية حيث غيرت طريقة تسجيل البصمه للحضور والانصراف ولم نكن نعلم وقامت بشطب أسمائنا من دفاتر الحضور والانصراف كما لم يتم تسجلنا فى البصمة واستمر الوضع لمدة ثلاثة أيام فقمنا بطلب الشرطة وتحرير محضر إثبات واقعه حتى تمكنا من التوقيع والعودة للعمل وهو ما اعتبرته عميدة الكلية تحدي لها فقامت بالتنسيق مع رئيس الجامعة بإصدار قرار النقل وعندما تبينوا أنه غير قانوني غيروا صيغة القرار إلى ندب مؤقت يتم تجديده كل عام وهو الأمر الذي نرفضه تماما لأنه يعنى أولا حرمانا من التدريس بالجامعة وهو عملنا الأساسي وليس العمل بالمستشفيات وخاصة أننا نعمل بهذا الكادر منذ أكثر من 15 عام وجميع تقاريرنا ممتازة بالإضافة إلى انه يؤدي إلى خفض المرتب أكثر من 60% حيث سنحصل على أساسي المرتب فقط ونحرم من الحوافز والعلاوات . "



أكدت الأخصائيات على استمرارهن فى الاعتصام بالرغم ما فعلته إدارة الجامعة أمس من غلق دورات المياه وقطع الكهرباء وفصل المياه عن المبنى المعتصمين فيه مما أدى إلى حدوث حالات إغماء بين المعتصمات كانت أخطرها للسيدة حامل فى الشهر الرابع تعرضت للإجهاض وتم نقلها للمستشفي .



كما منعت إدارة الجامعة اليوم الطلاب والموظفين من التواجد بهذا المبنى لضمان محاصرة المعتصمات وعدم توصيل طعام أو مياه إليهم الأمر الذي أدي إلى تجمهر أهالى المعتصمين ومطالبتهم أفراد الأمن بالسماح بإدخال الأدوية للمرضي منهم على أقل تقدير إلا أن أفراد أمن الدولة ووكيل وأمين الكلية رفضوا الاستجابة لهم .



ومن جانبها حاولت نقابة التمريض التوسط بين رئيس الجامعة والمعتصمات إلا أن رئيس الجامعة أصر على إنهاء الاعتصام أولا وهو ما رفضته المعتصمات وطالبن بتدخل منظمات حقوق الإنسان .