إهدار المال العام بالملايين فى الجامعة والنائب العام يأمر بالتحقيق

هشام لطفى

تتلاحق الأحداث بشكل خطير داخل جامعة المنصورة فوضى عامة يصعب السيطرة عليها.. اعتصامات واضرابات وإهدار للمال العام وتزوير فى أوراق رسمية ومجاملات وفضائح فى كل مكان رائحة الفساد الإدارى والمالى تنتقل من هنا إلى هناك والدليل قرار النائب العام المقيد برقم 18541 بتحويل احدى قضايا الفساد لنيابة استئناف المنصورة برقم صادر 8258 فى 2009/10/26 وعليه تمت احالته الى نيابة جنوب المنصورة في2009/11/5 تحت رقم «2450» وجار الآن التحقيقات فى قسم أول المنصورة منذ 2009/11/8 تحت رقم 4547 وكان المجلس الأعلى للجامعات قد قرر تنفيذ نظام صرف مكافآت الجودة تصل قيمتها فى الكلية الواحدة إلى ما يقرب من 4 ملايين جنيه على أعضاء هيئة التدريس بكل كلية.. واشترط هذا النظام ان يقوم عضو هيئة التدريس بأداء ساعات تدريس وعمل لا تقل عن 28 ساعة أسبوعيا.. وقد قام أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بالمنصورة بتقديم مستندات غير صحيحة ومفبركة ومخالفة للواقع لصرف مكافآت مؤكدين فيها أنهم قاموا بأداء ساعات التدريس.. ويؤكد ذلك الجداول الدراسية التى قدمها كل منهم بخط يده اذ تضمنت عددا كبيرا من ساعات التدريس والعمل بدون تنفيذ وبدون تحديد أى مكان لتنفيذها.. رغم عدم وجود عجز واضح فى المدرجات والقاعات بالكلية وكليات أخرى بما يمنعهم من أداء كل الساعات التى حددها المجلس الأعلى للجامعات كشرط للحصول على المكافأة ثم تصل إلى 24 ألف جنيه لعضو هيئة التدريس بكل كلية بناء على قرار وزير التعليم العالى بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على مشروع الربط بين زيادة دخل أعضاء هيئة التدريس وجودة الأداء الذى بدأ العمل به من أول يوليو 2008 .. وقد اشترط المجلس الأعلى للجامعات بأن يقوم كل دكتور وعضو هيئة تدريس بتقديم تعهد منه بالقيام بالمهام التى اختارها طبقا لخطته فى تنفيذ مهامه الجامعية بما يضمن الحضور بشكل منتظم أربعة أيام وبحد أدنى 28 ساعة أسبوعيا..
ولأن الدكتور بيومى رئيس جامعة المنصورة تفرغ فقط لاذلال كل معارضيه كما عهدناه.. باعتباره رئيس عزبة يتحكم فيها كيفما شاء والدليل على ذلك حالة الفوضى التى تسيطر على جامعة المنصورة منذ أن جاء اليها حاكما والدليل على ذلك أن الدكتور بيومى رئيس الجامعة قد اعترف بنفسه بأن بعض الكليات تعانى من مشكلة التداخل الانشائى حيث تعانى بعض الكليات من عجز فى المدرجات وقاعات التدريس مثل كليات التمريض والآداب.
اذن هذا اعتراف من رئيس الجامعة بأن هناك أزمة قاعات ومدرجات والسؤال كيف يقوم عضو هيئة التدريس بهذه الكليات بأداء 28 ساعة عملاً فى الوقت الذى لا توجد أماكن لتنفيذ أداء هذه المدة التى يحصل بموجبها على مقابل مادى كل دكتور فى هذه الكليات..؟ وعليه فقد تضمنت الجداول التى تقدم بها أعضاء هيئة التدريس بالكلية بيانات غير صحيحة وادعوا فيها أنهم قاموا بتنفيذ الساعات التى اشترطها نظام صرف مكافآت الجودة وعددها 28 ساعة وبالفعل تم صرف المقابل المالي.
والعربى قد حصلت على صورة من الجداول لعدد من أقسام الكلية فهى تبين أن معظم أعضاء هيئة التدريس قاموا بعملية تدليس وقاموا بتقديم جداول «مفبركة» للحصول على مقابل ليس من حقهم.. وقد تغاضت كلية الآداب فى عهد عميدها السابق دكتور فاروق السعيد جبريل عن البيانات المزورة وغير الحقيقية التى قدمها بعض أعضاء هيئة التدريس ووافقت على صرف مكافآت الجودة رغم علمها بأن البيانات التى تضمنتها مستندات الصرف غير حقيقية منذ بداية شهر أغسطس 2008 .. وبناء عليه بدأت الأجهزة الرقابية والنيابة العامة تنظر فى فضائح واختلاسات وتزوير فى أوراق رسمية..