هلال يطالب بسرعة انتهاء التحقيقات

فى وقائع الاعتداء على الصحفيين بالدقهلية

مازال الدكتور «بيومي» رئيس جامعة المنصورة يعيش فى برج عاج، ينظر إلى الأشياء بتعال.. يتصرف فى أفعاله وأعماله وكأنه ناظر عزبة.. يرفض كل من ينتقده ويخلط ما بين العام والخاص.. غاضب وناقم من كل الصحفيين اللهم إلا المحظوظين أقصد صحفيى الصحف المسماة بالقومية، فلهم تعد الولائم ويتم دعوتهم حسب المزاج الخاص لـ«بيومي».
بيومى يوزع دعواته لحفل إفطار تم استبعاد جميع مراسلى الصحف الحزبية والمستقلة.. العربى والوفد والدستور وصوت الأمة والبديل.. السبب ربما تجرأ بعضهم وأعلن اعتصاماً ضد «بيومي» اعتراضاً على ممارسات موظفى مستشفى الطوارئ الذين اعتدوا على الصحفيين.. لذلك حرمهم بيومى من تناول طعام الإفطار وتم حرمانهم من كرم سيادته.. الغريب أن بيومى وزع كرمة من أموال الجامعة، لذلك يشعر الصحفيون بأنهم قد حرموا من كرامات بيومى، ولكن يبدو أنه قد أراح واستراح عندما أنهى إفطار صحفيى الصحف القومية عندما بدأ حديثه بأنه ليس متغطرساً ولا مغروراً!
وبالفعل لقد ضرب مثالاً على ذلك عندما رفض عبارات النقد التى وجهت إلى الدكتور محمد منير مدير مستشفى الطوارئ والمشرف العام على جريمة الاعتداء على الصحفيين خوفاً من كشف المستور فى حريق شب فى مخازن المستشفى، ولأن الدكتور بيومى هو ديمقراطى جداً وليس متغطرساً فقد رفض عبارات النقد من بعض الصحفيين ضد مستشفى الطوارئ وعليه رفض بعض الصحفيين أسلوبه فانسحب بعضهم نادماً على عزومة الإفطار.
أما لماذا يرفض دائماً مقابلة صحفيى الصحف المستقلة والحزبية فالأسباب كثيرة أن الحال لا يختلف كثيراً عن كارثة مستشفى الطوارئ إلى معظم قطاعات جامعة المنصورة، لذلك انتشرت حالة تذمر شديدة بين كل قطاعات الجامعة، لذلك ظهرت بعض المنشورات والبيانات التى تندد بأسلوب بيومى فى التعامل معهم، وقرروا فيها بأنه قريباً سوف يتم الكشف عن مخالفات خطيرة فى معظم قطاعات الجامعة، وقد حصلت بالفعل «العربي» على عدد كبير من المستندات سوف تفضح الكثير مما يحدث فى جامعة المنصورة، بالإضافة إلى أن «العربي» استطاعت التجول فى أروقة مكتب الدكتور بيومى وإدارته وحصلت على الكثير من الحقائق التى تقول إن جامعة المنصورة تعود إلى الوراء كثيراً.
ورغم أن الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى مهتم جداً مما يحدث فى جامعة المنصورة من جراء ما حدث من اعتداء على الصحفيين بالضرب مروراً بحبسهم فى إدارة الجامعة طبقاً لأوامر البيومى الذى تركهم وأغلق أبواب إدارة الجامعة بالأقفال دون ماء ولا طعام أثناء اعتصامهم.
و«العربي» بدورها تتساءل لماذا لم تخرج نتائج التحقيقات فى واقعة الاعتداء على الصحفيين رغم مرور ما يقرب من شهر تقريباً، أما لماذا لأن بيومى ومنير فى ورطة حقيقية فى كيفية الخروج من هذا المأزق.. أما الحجة التى يرددها بيومى أن التحقيقات جارية ولم يتم أخذ أقوال الصحفيين فى الواقعة.. وكأنه تحول إلى جهة قضائية يسأل ما يشاء ويصدر أحكاماً كيفما شاء وإلا لماذا لم تخرج نتائج التحقيقات حتى وقتنا هذا؟!
من جانبهم بدأ صحفيو الصحف الحزبية والمستقلة بأن يدخلوا من جديد فى اعتصام وربما فى إضراب عن الطعام بعد أن فاض بهم الكيل من ممارسات الدكتور بيومى الديمقراطى والمتواضع جداً.
من ناحية أخرى أعلنت منظمات المجتمع الحقوقية والمهنية داخل مصر وخارجها تضامنها واستنكارها لما يحدث للصحفيين فى الدقهلية، وقد نشرت عدة مواقع مصرية وعربية وأجنبية رسائل وبيانات تندد مما حدث من الدكتور بيومى رئيس جامعة
المنصورة ضد الصحفيين..
منقول من العربى