المذبحة .. والصمت

المذبحة .. والصمت
قصيدة قديمة جديدة
قديمة لأنها كتبت منذ ثمانية وعشرون عاما كتبت بعد مذبحة القرن العشرين « مذبحة صبرا وشاتيلا »
حديثة لتوالي المذابح ضد شعبنا العربي وبنفس الأيدي ونفس صمت المقابر العربي
شاعر هذه القصيدة أخ عزيز من سورية العربية .... الشاعر عبد الله المقهور
أطفئ شموعك واهجر الأدبــــــــــــــــــا
وانفض رقادك وانفجر غضـــــــــــــــبا
الذل يســــــــكن محجـــريك فهــــــــــــل
ساغ الشــــــــــــراب ونام من شــــــــــــــــربا
يا أيهــــــــــــا العــــــربي هــــــــــل عقمت
أم المـــــــــــــــــــــــروءة أم عــدمــــت أبـــــــــــا
تخشــــــى على عيش ســــــــحقت بـــــه
والعـــــــــــار يلبس روحـــك التربــــــــــــــا
ما العمر ؟ ... ما الدنيا ؟ وإخوتنا
عاث الدنيء بعرضـــــــــــــهم وســــــــــبــا
ومن الــــــدنيء ؟ أقاتــــــــل شــــــــــــرس
أم صــــــــامت ما جــــــــــــــاء منه نبـــــــا
*****
يا بائــــــــــــــع المــــــــــــــــازوت معـــــــــــــذرة
هل صار فسقك جيشـــــــــــك اللجبا
النـــــــــــار والمـــــــــــــــــازوت إن لهبــــــــــــــــا
ســــــــــيكون عرشـــــــــك فيهما حطــبا
أعمتــــــك أحــــــــــــــــوال ربقت بهــــــــــا
فلهيب شـــــــــــــاتيلا لديك صـــــــــــــــبا
فهل العـــــــــــــــــروبة لكنــــــــــــة قدمــت
أم أنهــــــــــــــا .... كوفيـــــــــــــــة وعـبـــــــــا
أم خدمـــــــــــة الحــــــــرميـــن مجــــزئة
أم اصــــــــبحـــا للفــــــــاجرين خـــبـــــــا
أبغــــــــير نفطك ديـــس لحــــــــم أخي
أبغـــــــير مالك ســـــــــــــيم عرض ظــبا
ورصــــــاصة الســــــــــــفاح هل خرجت
من جيب غــــــــــــــيرك خســــــــــــــة وربا
لو قيـــــــــــل كلب أنت .. لا نتفضت
كل الكـــــــــــــــلاب وأنكــــــرت بإبـــــــــــــــــا
يا أيهــــــــــــــــــا العــــــــــربي إن لنــــــــــــــــا
مجــــــــــــــــــدا منـــيفا جاوز الســــــحبا
كنـــــــــــــا عمـــالقة ... وســــــــطوتنــــا
كادت بعــــــــــــدل تبــلغ الشــــــــــــــــهـبـــا
والعـــــــز كان منــــــــــــارة شـــــــــــمـخــت
فانظــــــــــر ... منـار العـــز كيف خبا
ما ســـــــــــر صمتك ؟ .. إنني خجــل
من شــــــــلو طفل يعرف الســــــــــــــببا
أغـــــــــــــراك أمــن كاذب .... فـغـــــــــدا
قــــــــبر النبي يطـــــــــال إن ضـــــــــــــربـا
كلبـــــت بالدنيــــــــــــــــا ... على عنــت
وأضعت ما ســـــــفح الشـــــــــــهيد هـبا
****
حطــــــــــــم قيـــودك وابـــــــرح اللعبـــــا
واعـــــــــزم فإن العــــــــــزم قد وجــبــــــــا
صــــــــبرا وشــــــــــــاتيـــــلا جروحهـــــــمـا
من قيـنـقــــــــــاع وعصـــــبــة الخطـــبا
فارقب مآلك لــــــن يكون ســــــــــــــــوى
ســـــــبي تــــــــــــراه حقـــيقـة عجـــبــــــــــا
***
يا أيهـــــــــــا العـــــربي كن رجــــــــــــــــــلا
نبــــــع الرجــــــــــولة فيك ما نضــــــبا
كل ربـــك التــــــمري !كله ، فمــــــــــــن
قد نصـــــــــــــبته يهـــــــــــــــود لن يثـــبــا
ولنحطـــــم الأصــــــــــنــام قد شبــعـت
ســـــــــــــاحـــاتنا وبيـــــــــــوتنا نـصـــــــــــبا
ولنقحـــــــــم الميـــــــــــــدان إن دمــــــــــــــــا
ســــــــــــــيراق في الحـــالين منســــــــــكبا
فانفض رقـــــــــــادك واســـــتعـد حقبا
كنــا لهــا أســـــــــــيــادهـا النـجـبـــــــــــــــــا
من ذبـحــــــــــــــوا ليســـــــــــوا عطــــاردة
لكنــــــــهم إخـــــــــــــــوانك القـــــــــــــــربــا
****
لهــــــــفي على جنــــد ومـعـتصــــــــــــــم
ما ارتــــــــــــــاح إلا قــــاطعــا حــــــــــــــلبا
دكت حصـــــــــــون الـــــــــــــروم قبضـــته
فتمـــزقت أوصـــــــــــــــــالهم .. إربــــــــــا
الموت كان لجنـــــــــده .. إربــــــــــــــــــــــــــــا
والذل أصــــــــــــبـــح عنـدنـــا إربــــــــــــــــا
****
يا رب كـــــــن عونــــــا لنهضــــــــــــــــــــتنا
من ذلنــــــــــــا .... أو فامــحق العربا
************************************
نقلا عم مجلة صوت العرب العدد ٣٢